خَيَالٌ يَعْتَرِيني في المَنَامِ البحتري
ولد البحتري بمنبج من أعمال حلب في سوريا سنة (821م/204 هـ)، ونشأ في قومه الطائيين فتغلبت عليه فصاحتهم، تتلمذ لأبي تمام وأخذ عنه طريقته في المديح ثم أقام في حلب وتعلم هناك ملكة البلاغة والشعر وأحب هناك (علوة) المغنية الحلبية التي ذكرها كثيرًا في قصائده. ثم تنقل بين البلاد السورية وغيرها، وهو ميدان للقلق والاضطراب، والخلافة ضعيفة لاستيلاء الأتراك على زمام الأمور. فتردد الشاعر في بغداد على دور عليتها. واتصل بالمتوكل فحظي لديه وأصبح عنده شاعر القصر ينشد الأشعار فتغدق عليه الأموال الوافرة.
ولما قتل المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان لبث الشاعر يتقلب مع كل ذي سلطان، حتى عاد سريعًا إلى منبج يقضي فيها أيامه الأخيرة فأدركته المنية سنة (897م/280هـ) ودفن في مدينة الباب.
شعره------------------------------
البحتري بدوي النزعة في شعره، ولم يتأثر إلا بالصبغة الخارجية من الحضارة الجديدة. وقد أكثر من تقليد المعاني القديمة لفظيا مع التجديد في المعاني والدلالات، وعرف عنه التزامه الشديد بعمود الشعر وبنهج القصيدة العربية الأصيلة ويتميز شعره بجمالية اللفظ وحسن اختياره والتصرف الحسن في اختيار بحوره وقوافيه وشدة سبكه ولطافته وخياله المبدع.
-------------------------------------------------------------------------
يمكنكم دعم القناة باليوتيوب
https://www.youtube.com/c/STC4U
fb.me/maramedia.stc
تسعدنا مشاركتكم ويشرفنا وجودكم
كما يسعدنا تلقي استفساراتكم على
m.me/maramedia.stc
by:Dr.sara hassaan
د.ساره حسان
https://sarahassan64.wixsite.com/maramedia
#سطور_الأمل
#stc
#maramedia