في حالة إحساسك بأي من أعراض ثقب القلب قم بزيارة الطبيب على الفور و إذا كنت ترغب في استشارة مجانية
من خلال الموقع الرسمي للدكتور سامح علام: يمكنك التواصل مع الدكتور سامح علام من خلال صفحة الفيسبوك:
مخاطر وجود ثقب في القلب:
وظيفة القلب الطبيعية أن يقوم الجزء الأيمن بضخ الدم غير المؤكسد - غير المحمل بالأكسجين- إلى الرئتين و يضخ الجزء الأيسر الدم المؤكسد - الدم المحمل بالأكسجين- إلى باقي الجسم.
إلا أن وجود ثقب في القلب يسمح بأن يختلط الدم المؤكسد و الدم غير المؤكسد, و هذا يسبب:
قلة كفاءة عضلة القلب
تضخم عضلة القلب
كلما ازداد حجم الثقب زادت احتمالية الإصابة باختلال معدل نبضات القلب
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
انعكاس مسار الدم مع الوقت
نقص مستوى الأكسجين في الدم
في بعض الحالات المتأخرة قد يؤدي للإصابة بمتلازمة " أيزنمنجر" وحدوث ارتشاح في الصمام الثلاثي المسنن للقلب.

أسباب الإصابة بثقب القلب :

وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب خاصة ثقب القلب.
الاضطرابات الجينية, مثل " متلازمة داون ".
بعض المواد أو الأمراض التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل.

الأعراض التي تظهر على حديثي الولادة عندما يكون مصاب بثقب في القلب, مثل:
تعرق الطفل و احتياجه للراحة أثناء الرضاعة
صعوبة وتسارع في التنفس
شحوب لون البشرة
الإصابة المتكررة بالالتهابات الرئوية
تأخر نمو الطفل سواء بالنسبة للوزن أو التسنين أو الزحف أو المشي.
مجهود الطفل أقل من مجهود من هم في مثل سنه
تحول لون البشرة للأزرق عند بكاء الطفل بسبب زيادة الضغط على الشريان الرئوي
التعرق الزائد
إهمال أعراض القلب يتسبب في مضاعفات خطيرة :
منها ما يظهر بعد الولادة مباشرة أو بأسابيع قليلة, مثل:
فشل عمل القلب
تأخر نمو الطفل
عدم انتظام ضربات القلب
و منها ما قد يظهر بعد سنوات طويلة قد تصل إلى 30 عام أو أكثر, مثل:
فشل في عمل القلب
تكون الجلطات الصغيرة
جلطات قلبية متكررة
جلطة دماغية مفاجئة

أنواع ثقب القلب:
الثقب بين الأذينين:
هو أمر طبيعي , حيث يولد نسبة كبيرة من الأطفال و لديهم نسبة أو درجة ما من الثقب بين الأذينين.
يتواجد الثقب في الحاجز الذي يفصل بين الأذينين, لذا يسمى " ثقب الحاجز الأذيني ".
يسمح بمرور الدم من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن و ذلك يشكل عبئًا كبير على الجانب الأيمن للقلب مما يؤدي إلى تضخمه و اتساع غرفه.
غالبًا لا يسبب مضاعفات للأطفال الصغار بل كثيرًا ما يتم اكتشافه في سن متأخرة بعد العشرين, لأن مضاعفات الثقب بين الأذينين و ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الناتج عنه لا يمكن تحديد موعد حدوثه.
قد لا تظهر أي أعراض له حتى سن ال30 أو ال40.
90 % من حالات الثقب بين الأذينين لا تحتاج إلى تدخل من الطبيب بل يلتئم وحده.

الثقب بين البطينين:
يتم اكتشاف الثقب بين البطينين بسهولة و تشخيصة بسرعة جدًا لأنه يقوم بعمل صوت معين واضح للطبيب فور الكشف بالسماعة, لذا فعندما يعاني الطفل من أي تعب مثل نزلات البرد و يقوم طبيب الأطفال بالكشف عليه بالسماعة على الفور يتم تحديد أنه يعاني من ثقب بين البطينين.
يتواجد الثقب في الحاجز الذي يفصل بين البطينين, لذا يسمى " ثقب الحاجز البطيني".
يسمح بمرور الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن و منه إلى الرئتين ثم إلى الجانب الأيسر مرة أخرى, بدلًا من مروره بالشريان الأورطي.
يشكل عبئًا و زيادة في عمل الجانب الأيسر للقلب.
و قد يصاب المرء بعدة ثقوب في الحاجز البطيني في وقت واحد قد تختلف في أحجامها و أماكنها.

ويعتمد مدى تأثيره على:
حجم الثقب و عدد الثقوب
وجود أمراض أو آفات أخرى مصاحبة
موضع الثقب في الحاجز بين البطينين
فهناك الثقب الصغير الذي يضيق و يلتئم تدريجيًا مع نمو الطفل و لا يسبب أي مضاعفات و هو النسبة الأكبر, و هناك الثقب المتوسط و الكبير الذي يسبب هبوط القلب في سن الطفولة.
الثقب بين البطينين قد يكون بسيط لا يحتاج لأي تدخل سوى المتابعة, و قد يكون خطير لدرجة تهدد حياة الطفل و يحتاج لإجراء جراحة في القلب.
لذا فإن تقرير العلاج المناسب و التوقيت الص

علاج ثقب القلب بالأدوية:
قد يلتئم الثقب من تلقاء نفسه, لكن يحتاج المريض بعض الأدوية مثل الأدوية المخففة للأعراض المصاحبة لثقب القلب, أو بعض الأدوية التي تمنع حدوث المضاعفات.
كما ينصح الطبيب ببعض المقويات و المنشطات لعضلة القلب, بالإضافة إلى الالتزام بنظام غذائي صحي محدد, و بعض الإرشادات الأخرى المتعلقة بعادات النوم و بذل المجهود و العمل - العادات اليومية و الحياتية بشكل عام-.
علاج ثقب القلب بالقسطرة: في الماضي كان العلاج الوحيد المتاح لثقب القلب هي عملية القلب المفتوح.
أما حاليًا مع تقدم الأجهزة و الإجراءات الطبية ظهرت عملية القسطرة البديل الآمن لعمليات جراحة القلب المفتوح لعلاج حالات وجود ثقب في القلب.
يتم عمل قسطرة تشخيصية في البداية و دراسة بالموجات فوق الصوتية للقلب لتحديد مكان الثقب و المقاسات اللازمة, ثم يتم إدخال القسطرة " أنبوب رفيع و طويل " من شريان اليد أو شريان الفخذ وصولًا إلى القلب, ثم يتم إغلاق الثقب بمادة " النيتنول " و هي مادة خاملة لا تتفاعل مع الجسم و تظل به مدى الحياة, و يتم التأكد من إغلاق الثقب بشكل كامل.

مدة العملية: تتراوح من ساعة إلى ساعتين بحد أقصى.

علاج ثقب القلب بجراحة القلب المفتوح:
على الرغم من ظهور القسطرة كحل بديل لعمليات جراحة القلب المفتوح لثقب القلب إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء عملية قلب مفتوح.
حيث يقوم الطبيب بالتخدير الكلي, و عمل شق في الصدر و يتم غلق الثقب بواسطة رقعة أو غرسة, ثم يتم إغلاق شق الصدر مرة أخرى.
و هو آخر حل يفكر الطبيب في اللجوء إليه بعد ظهور القسطرة لعلاج ثقب القلب, إلا أن تطور الطب في الآونة الأخيرة و تقدم الأجهزة جعلوا من عملية جراحة القلب المفتوح أسهل مما كانت عليه من قبل, و أصبحت نسب النجاح فيها أعلى و أقل في المضاعفات.
تعليق واحد