قناة كلية التجارة جامعة الأزهر - سالم محمود
مدونة الشرح
https://www.studentsalem.com/2024/01/blog-post_23.html
يمكنك الاشتراك في تليجرام
https://t.me/alsalemazhar1 الفرقة الثانية
https://t.me/+jMKE816bJoBhNzM0 الفرقة الأولى
شرح مادة الإدارة المالية الفرقة الثانية تجارة الأزهر بنات الفصل الأول ترم ثان
ثانياً هدف السيولة :-
إن هدف الربحية وحده لا يضمن بقاء واستمرار المشروع في دنيا الأعمال إذا لم تتوفر الأموال اللازمة لسداد ديون والتزامات المشروع في مواعيد استحقاقها .
- فقد يترتب على عدم وجود سيولة أي عدم مقدرة المشروع بسداد التزاماته عندما يحين مواعيد سدادها أن يقوم الدائنون بالمطالبة بأموالهم عن طريق القضاء الأمر الذي قد يؤدي إلى إفلاس المشروع أو قد ينهي حياة المشروع
- وحتى بفرض عدم اللجوء إلى القضاء ، فان الدائنون قد يتوقفون - نتيجة لعدم الثقة في استرداد أموالهم عن إعطاء المشروع تسهيلات ائتمانية سواء كان ذلك على شكل ائتمان تجاري أو ائتمان مصرفي الأمر الذي يشل حركة المشروع ويقيد حركة أعماله سعيا وراء تحقيق الربحية .
- وبالتالي فإن الهدف الثاني للإدارة المالية هو السيولة أو تأكيد مقدرة المشروع على دفع التزاماته في مواعيدها وبالتالي ضمان بقاء المشروع واستمراره ، وعدم تعرضه لمشاكل العُسر المالي الفني ، والفشل المالي .
- والسيولة بهذا المعنى تنصب على الأجل القصير أي السيولة الفنية أو اليسر المالي الفني .
- حيث أن السيولة الحقيقة أو اليسر المالي الحقيقي يتأكد فقط عند تصفية المشروع بحيث تكون أصول المشروع كافية لسداد التزاماته . إلا أن فرض تصفية المشروع قد يكون فرضا غير منطقيا ، ولا يتفق مع مبدأ استمرارية المشروع .
- لذلك وجب التركيز على مقدرة المشروع على سداد التزاماته في الأجل القصير أي على السيولة الفنية كهدف وكشرط ضروري لاستمرار وبقاء المشروع .
· إظهار أن هناك تعارض بين هدف الربحية وهدف السيولة عن طريق الإعتماد على الميزانية لإظهار هذا التناقض ليس سليماً لماذا؟
- لأن هذا التحليل يقوم على أساس تحليل ساكن للأرصدة فالميزانية تعتبر تعبير عن صورة المشروع في تاريخ معين وهي لا تظهر الحركة في أرصدة المشروع , وهذا لا يتفق مع ديناميكية المشروع .
- فموضوع السيولة أساسا قائم على اساس الحركة فهي موازنة بين التدفقات النقدية الداخلة والتدفقات النقدية الخارجة وذلك يرتبط بعامل الزمن وهو ما لا تظهره الميزانية.
- فمن الممكن أن يكون الرصيد النقدي صغيرا ولكن المشروع يستطيع سداد التزاماته في مواعيدها تماما طالما انه يقوم بموازنة تدفقاته النقدية الداخلة والخارجة .
- إن الحفاظ على سيولة المشروع لا يتم عن طريق الاحتفاظ برصيد نقدي كبير فذلك بالطبع لا يخدم المشروع في تحقيق ربحية أعلى ولكن الإدارة المالية السليمة لسيولة المشروع أو مقدرته على سداد التزاماته في مواعيدها يجب أن تتم بموازنة نوعي التدفقات النقدية - وفي هذه الحالة يمكن أن يحتفظ المشروع برصيد نقدي صغير ومع ذلك يكون قادرا على سداد التزاماته في مواعيدها .
- وبالتالي لا يمكن القول بوجود تعارض بين السيولة والربحية فهما هدفين مكملين ومتممين لبعضهما البعض لماذا ؟ .
أ- لأن زيادة مقدرة المشروع على تحقيق الأرباح تؤدي إلى زيادة ثقة كل المتعاملين مع المشروع , وهذا بدوره يؤدي إلى مقدرة المشروع على الحصول على أموال جديدة عند الحاجة إليها مما يقوي من مركز السيولة في المشروع .
ب- كذلك فإن قيام المشروع بسداد التزاماته في مواعيدها على أساس احداث التوازن النقدي بين التدفقات النقدية الداخلة والخارجة ، يؤدي هو الآخر إلى زيادة ثقة الموردين والبنوك والمتعاملين مع المشروع , الأمر الذي يؤدي إلى قدرة المشروع على زيادة حجم أعماله وتحقيق ربحية أكثر.
جـ - ومن ذلك نستنتج أن هناك تكاملا بين الربحية والسيولة وليس هناك تعارضا بينهما.
· التفرقة بين سيولة الأصل وسيولة المنشأة
فبينما تعنى درجة سيولة الأصل قابليته إلى التحول إلى نقدية في الأجل القصير وبدون خسارة تذكر، فهنا قد تتعارض سيولة الأصل مع ربحيته.
· أما سيولة المنشأة فهي تعنى مقدرتها على مواجهة التزاماتها المالية عندما تحل مواعيد سدادها لكي تستبعد خطر العسر المالي الفني ، وهذا يتحقق عن طريق مقدرة إدارة المنشاة على تحقيق التوازن بين التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة بما يضمن للمنشاة استمرارها وتحقيق هدف الربحية الذي هو الهدف الأعلى .
· وبالتالي لا يوجد تعارض بين هدفين هما السيولة والربحية.
· والصحيح أن الربحية هي الهدف أما السيولة فهي أداة وسياسة تعمل على تحقيق هذا الهدف حيث يصعب منطقيا القبول بان هناك هدفين متعارضين للادارة في وقت واحد هما : هدف السيولة وهدف الربحية فهما ليسا على نفس المستوى .
· فالربحية تهتم بالأجل الطويل بينما تهتم السيولة بالأجل القصير ، بمعنى آخر أن الأول يؤدي إلى الثاني .
· أي أن إدارة السيولة بنجاح في الأجل القصير هي التي تؤدي بنا إلى الوصول بالمنشأة إلى تحقيق الربحية في الأجل الطويل
- وطبيعي أن الخطا في هذا الاتجاه نحو اعتبار النقدية أساسا للسيولة على مستوى المنشاة - مرجعه إلى المدخل التقليدي السكوني لمفهوم السيولة والنظرة الجزئية إلى ما ينبغي النظر إليه بشمول .
- وفي الواقع فإن إدارة السيولة لا تتوقف فقط على ما يطلق عليه الأصول المتداولة وإنما تعتمد في الواقع على جميع الأصول بل وعلى الخصوم مثل حالة المنشات البنكية .
- ويبدو أن الخطأ في الاعتقاد بان السيولة ترتبط بالأصول المتداولة فقط يرجع إلى الاستناد إلى فكرة تصفية المنشاة ( مقاييس السيولة التقليدية ) في حين يجب الاعتماد على مبدأ استمرارية المنشأة .
- وما يهم في النهاية بالنسبة للشركة هو الربحية وليست السيولة وحيث أن الربحية تؤدي إلى السيولة وليس العكس فإن الشركة الناجحة التي تحقق أرباحا هي التي تكون قادرة على توفير السيولة.
شرح مادة الإدارة المالية الفرقة الثانية تجارة الأزهر بنات الفصل الأول ترم ثان