ملخص رواية الليالي البيضاء

الليالي البيضاء لدوستويفسكي رواية مليئة بالشجن والعاطفة التي لا تخلو من الصراع النفسي الذي يكمن داخل الفرد المحب الغير قادر على الالتقاء بمن يحب، ويصف لنا الكاتب ادق التفاصيل والتصرفات الغير ارادية التي تنتج عن الحب والولع بكلمات معبرة رواية تأخذنا في سحرها مع وصف بليغ من الساحر دوستويفسكي.

تبدأ معنا الليالى البيضاء حكاية الليالي البيضاء الأربع لشاب طمث معالم اسمه من الرواية، مما جعل غالبية القراء يعتقدون أن الحكاية ذات صلة بدوستويفسكي نفسه؛ كما أن هناك بعض الأحداث والصفات تتقاطع معه بوضوح، وسمي كتاب الليالي البيضاء بذلك الاسم صلة بالاربع ليالٍ الخاصة بسانبترسبرغ، وتبدأ الأحداث بتجول شاب في شوارع بطرسبرغ في وحدة يتمتع بشوارع المدينة وبيوتها مما جعله ينشئ لها القصص والحواديت، حيث شعر بأن علاقة ما تربطه بتلك الأحياء وتفاصيلها الدقيقة وفي ذات مرة وهو يسير مستمتعاً بالطرقات مع أصدقائه أخذتهم أقدامهم سيراً إلى خارج المدينة وعند العودة من الطبيعة الأخاذة صادف فتاة جميلة ذات ملامح جعلته يسحر، فهي سمراء البشرة ذات خمار أسود مر بجانبها وهو حابس انفاسه ولم يلمح وجهها سوى وهى تلتفت لتمر سريعاً من جانبه.

تنتهي الليلة الأولى من الليالي البيضاء بإنقاذ ناستينكا من تحايل رجل مخمور بالطريق حيث عرض عليها الشاب توصيلها ثم تواعدا على التلاقي مرة اخرى، أما الليلة الثانية فقد فتحا الإثنين قلبهم عارضين اشد نقاط ضعفهم بالحياة، فقد تحدثت ناستينكا عن جدتها العاجزة التي ترعاها وتحدث هو عن وحدته بفلسفته العميقة الساحرة، ثم عاودت ناستينكا تحكي حول قصتها مع شاب كان يسكن في البناية التي تمكث بها مع جدتها، احبته ببراءتها وحبها هو بعطفه عليها إلى أن عزم على السفر فقررت السفر معه لتخرج من السجن الذي تعيش به مع الجدة، ولكنه وعدها بالعودة مرة أخرى على أن تظل مع جدتها.

في الليلة الثالثة من الليالي البيضاء pdf كانت ذات نهار مطير وجو حزين يماثل الشعور الذي يعيش به الشاب منذ أن حدثته ناستينكا عن تعلق قلبها بذات الشاب فأصبح غير قادر عن البوح بحبه لها، وفي تلك الليلة تطلب ناستينكا من الشاب أن يوصل لحبيبها رسالة كتبت له بها أنها على الوعد وبالفعل يقبل الشاب لمساعدتها.

الليلة الرابعة من رواية الليالي البيضاء pdf تنتظر ناستينكا رداً على رسالتها ولكن دون جدوى وتفقد الأمل مما يفتح المجال للشاب أن يعترف بحبه لها، ويفاجئ الشاب بأنها تنجذب لحبه لها وتتطور علاقتهما ويحلما بحياة هادئة، وفي آخر لحظة يظهر حبيبها الغائب ملبياً لدعوتها فتترك الشاب الحالم كما وصف على مدار الرواية وتسترجع قصة حبها القديمة من جديد.

تنتهي رواية الليالي البيضاء دوستويفسكي بعودة الشاب الحالم إلى غرفته وحيداً مع خادمته، يستلم رسالة من ناستينكا تعتذر بها عن ما بدر منها من مشاعر وتطلب منه أن يظلا أصدقاء فيتمنى لها حياة سعيدة.