للتواصل معنا
رواية الخوف تأليف الكاتب ستيفان زفايغ وهي من إصدارات عام 1910، إحدى أشهر الروايات القصيرة وقد تم تحويل قصة الرواية إلى عدد من الأفلام السينمائية الناجحة، تدور أحداث الرواية حول الخيانة والشعور بالذنب الذي يظل يطارد صاحبه ويبقى أمامه حل واحد هو الإعتراف أو يظل يشعر بالخوف المتزامن، أما عن قصة رواية الخوف فهي تحكي قضية امرأة تبحث عن السعادة لتقع في قبضة الخوف، ولكن لماذا لا تشعر بالسعادة؟
تحكي رواية خوف عن أزمة الملل في العلاقة الزوجية، وتمثلت القضية في شخصية امرأة ارستقراطية وهي ايرين متزوجة من رجل شهير يعمل محامي ولديها منه طفلين، تعيش ايرين حياة الأسر البرجوازية عالية الترف والرفاهية؛ وعلى قدر الرفاهية التي تتمتع بها فهي دائماً تشعر بالملل من الروتين وترغب في خوض المغامرات التي تجعل لحياتها معنى وطعم مختلف ولكن خارج حدود الأسرة.
بدأت رواية الخوف الحقيقية منذ خيانة إيرين لزوجها نتيجة لشعورها بالملل من علاقتهما لم تقف خيانتها على الشعور بالذنب فقط، بل تمتد للابتزاز والتهديد من إحدى النساء التي رأتها وعلمت بخيانتها، يسير بداخل ايرين جميع المشاعر السلبية التي تقود بها إلى التوهة الداخلية وهي الخوف والخزي والرغبة في الاعتراف والموت والخجل من العار، وذلك لأنها لم تكن سيئة من الأساس بل انقادت إلى لحظة غفلة، ظلت إيرين تُبتز و تدفع من أموالها الكثير حتى لا تُفضح، بل اعتمدت على أن لا تخرج من منزلها مما جعل ذلك جعل الأنظار تلتفت لها ويشعرون بشيء ما مريب تجاهها.
تتناول الأجزاء الأخيرة من كتاب الخوف معاناة إيرين التي لا ترغب أن تتخلى عن حياة زوجها التي تحبه ولا عن حياتها الثرية القيمة ولكنها تلجأ إلى حل آخر، انتحار بيرين؛ الخوف يطاردها الحيرة والعجز عن تغيير نتائج لموقف طائش فما الحل؟ فتقرر الخروج من الحياة بالانتحار لترى في اللحظات الأخيرة من عمرها كافة ما مر على حياتها السعيدة التي لم تشعر بها يومياً وتفارق ايرين الحياة.
العبرة من رواية الخوف أن اللحظة لها عواقب إذا قمت بها دون تفكير يمكن أن تفقد حياتك السعيدة بأكملها نتيجة للذة الزائلة، وأن الاعتراف بالحق والذنب فضيلة فضلاً عن الشعور في الخوف المميت وأن الوقوف أمام الابتزاز في لحظة قوة لن تخسرك أكثر مما خسرت، يمكنك الاستماع بالقراءة من خلال تحميل كتاب خوف pdf.