ملخص كتاب عصر النهضة

كتاب عصر النهضة إحدى الكتب العالمية التي تعكس لنا بداية عصر النهضة الأوروبية واكتشاف الحضارات، يسير ذلك الكتاب عبر الازمنة ليعكس لنا دهاليز عصور مضت، معاً نتعرف على أهم أجزاء الكتاب والرسالة المستفادة:

يحكي لنا الكتاب عن بداية عصر النهضة والذي يبدأ من أواخر العصور الوسطى وهي الحقبة ما بين القرن ال14 حتى القرن 17 وهي النهضة الإنسانية الحقيقية، حيث تحول العالم على جميع الاصعدة بمجرد اكتشاف آلة الطباعة يليها اكتشاف الأمريكتين على يد كولومبوس وتوالت الاكتشاف التي جلبت للعالم التحضر والتقدم، يركز كتاب عصر نهضة على مشكلة هامة جدا فعندما صدر مصطلح عصر النهضة لم يبرز أن النهضة الأوروبية اساسها عربية وقد بني الغرب نهضتهم على ركائز عربية خالصة، حيث تأثر الغرب بالشرق من خلال عدة وسائل منها التجارة والانفتاح الاقتصادي وظهر توسع الحركة التجارية بين الطرفين بعد انتهاء الحملات الصليبية مما زاد من التأثير العربي في كثير من حياة الغرب اليومية بل والنهضة العمرانية والفنية، وإذا قمنا بالتحدث على النهضة العمارنية لفلورنسا كمثال؛ فقد اعرب عنها المؤرخ الفلورنسي الذي يدعى جوزيبي فيوكو بأنها تحاكي العمارة والديكور الشرقي بشكل واضح جداً، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فكما حدث في النهضة العمرانية حدث في الانظمة التجارية والحسابات وذلك بعد زيادة الحركة التجارية العالمية فأصبح التاجر الغربي يود معرفة طريقة مثالية لاحساب الأرباح وتحقيق الموازنة المطلوبة، وأول من استخدم الطرق العربية في الحساب وهو التاجر فيبوناتشي من بيزا حيث اعتمد على المسائل الرياضية مثل الضرب والطرح والقسمة من اجل إتمام المعاملات التجارية.

ظهر مع عصر النهضة ما يعرف بالكمبيالات وهي بمفهوم العصر الحالي وصولات الأمانة كما ظهر الشيك وكان وقتها تعتمد الكمبيالة من إحدى العائلات التجارية العملاقة كضمان مصداقية، تلك العائلات التجارية الموثوق بها هم من تحولوا إلى مصرفيين لاحقاً ولكن الفرق بين وقتها والآن لا سبيل للربا وذلك بالرغم من تعدد الديانات المتعاملة معاً، ويذكر كتاب كتاب عصر النهضة الانفتاح الفني الثقافي والذي ظهر بشدة مع ظهور الإمبراطورية العثمانية الإسلامية، حيث يعرف عن السلطان محمد الفاتح ادخاره لكتب من جغرافيا بطليموس والنصوص الاغريقية وهنا يوضح لنا مدى التقارب بين الشعبين والتفاعلات الثقافية الفنية، ونلاحظ ايضاً أن بالرغم من الصراعات بين الشرق والغرب فلم يكن هناك تأثير سلبي على تبادل الثقافات.