للتواصل معنا
كتاب الداء والدواء لابن قيم الجوزية الكتاب الأشهر في مناقشة ما يدور داخل النفس البشرية وأهم المشكلات والقضايا التي تواجهها ودورها على الفرد، ناقش ابن قيم الجوزية الحلول الأمثل لإصلاح تلك المشكلات المتمثلة في المعاصي سببها وأثرها على الذات، كتاب يأخذك في رحلة عميقة لمحاسبة النفس خير حساب.
استرشد ابن قيم بالقيم والمبادئ الدينية متبعاً تعاليم الدين والسنة كدواء من كل داء، اعتمد الكاتب هنا على تحري الدقة في المعلومات المقدمة حيث لقب بالمعلم والمربي على أثر ذلك الكتاب، اتبع الجوزية في كتابه كتاب الداء والدواء نهج حكيم حيث سرد مكنونات النفس البشرية والميول التي تميل لها النفس البشرية مستنتجاً من ذلك أسباب الداء "المعصية" ويوضح الدواء المناسب طبقاً لما ورد في الشريعة الإسلامية.
ذكر من خلال كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي وهو ذاته "الداء والدواء"؛ كيفية تطوير الذات وتهذيبها بشكل أخلاقي ديني، ونجد هنا الكاتب يحاور القارئ وكأن سبق لهم الحوار لسنوات حيث يتنوع بين النصيحة الرقيقة والتوبيخ الصارم، تتعرف من خلال صفحات الكتاب على ما هي النفس الأمارة بالسوء وأهم عيوبها وكيفية السيطرة على الذات التي تميل للشهوات والملذات اتباعاً لخطوات الشيطان، كما يحذرك كتاب الداء والدواء من مكايد الشيطان ويكشفها لك على مرمى البصر، يسترشد إبن الجوزية بعلم النفس الإسلامي الذي قام بالبحث به وتقديم أهم فوائده لقراءه بشكل سلس لمساعدتهم على البعد عن الملذات واتباع الطريق الصحيح.