ملخص كتاب نظام التفاهة

كتاب نظام التفاهة تأليف آلان دونو وهو كتاب فلسفي اجتماعي ناقد يدور في 4 فصول متحدثاً عن مدى خطورة سيادة التافهون للرأي العام، فتحدث الكتاب عن لهجة التافهون وسيطرتهم الفكرية التي تغلغلت في طيات المجتمع وهو ما حذر منه الرسول "ص" في حديث نبوي حيث اسماهم الرويبضة وحذر من تاثيرهم على الشأن العام، كما حذر الكثير من علماء الإسلام على سيطرة الضحالة الفكرية وانتشار الذوق المنحدر والسلوك المتدني وانشغال الفرد الصالح بنفسه دون تأثير في المجتمع تاركاً الساحة لهؤلاء.

يدور كتاب نظام التفاهة حول العصر الحالي في ظل سيطرة التافهين على مقاليد الدولة بالإضافة إلى التحكم ووضع القواعد العامة ذات أهداف خاصة، كما يستكمل حديثه المنفتح ويقول إن العالم لم يهدم بأثر قنبلة ذرية بل من السلبية التي أصبح يعاني منها العالم بل يمجدها، ويتمثل التافهون في نظر الآن دونو بمن ينشرون أحاديث مضللة عن معنى الحياة ومواضيع الشأن العام، متأثر بهم الكثير في ظل مجتمع أصبح يعاني من سهولة تصديق دون نقد أو مناقشة وهذا بداية الانحدار والانهدام، فالشك أولى درجات اليقين وهو ما يوصل الإنسان إلى المعرفة الكاملة، ولكن ما وصل إليه البشر ليس ذنبهم وحدهم، ولكن سنعرف من وراء ذلك في السطور التالية.

هل للجامعات دور في انتشار هؤلاء الرويبضة أو التافهون كما وصفهم كتاب نظام التفاهة؟ يقول آلان دونو إن الجامعات دعمت هؤلاء عن طريق التنافس من أجل الحصول على درجات شاهقة وشهادات متعددة دون التأكيد على جودة الكيف والنظر إلى الكم، وساعد في ذلك المجتمع الذي أصبح بشأنه الجميع يرغب في الحصول على شهادات علمية فقط من أجل الوجاهة الاجتماعية، يقول الكاتب أن ابتعاد دراسة الفلسفة عن التخصصات الجامعية أمر في غاية الخطورة حيث أصبح ليس هناك نمو فكري، ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى شرح الفرق بين الخبير والعالم والمثقف؛ حيث يقول إن الخبير هو من يحرك أفكاره بغرض الربح المادي فقط، ولكن العلماء والمثقفين يدفعهم عقلهم إلى التفكير بما هو أخلاقي أكثر من مادي لذلك يجب أن يكونوا الأكثر تاثيراً وتواجداً اجتماعياً، والذين أصبحوا نادرين في ظل إختفاء الفكر الفلسفي من الدراسة الجامعية، وتأكيد الجامعات على تخريج تجار في المجالات المختلفة وليس مفكرين ومبدعين.

إذا اردت ان تتعرف أكثر على غرض الكاتب وما الرسالة التي يرغب بتوصيلها يمكنك تحميل كتاب نظام التفاهة pdf.