
للتواصل معنا
ملخص سلسلة خبايا للكاتب أحمد يونس، في عالم يضج بالضوء تصر بعض الحكايات أن تخرج من الظلام حاملة ما هو أعمق من الرعب ذاته لتكشف المستور وتزيح الغطاء عن أسرار نُسيت في العتمة وتخفيها القلوب المرتجفة، هنا تبدأ سلسلة خبايا بميلادها الأدبي الأول "فرشة الموتى" تلك التي لا تحكي قصصًا من نسج الخيال بل تسرد وقائع حدثت فعلًا وربما يعيش بعض أبطالها بيننا حتى هذه اللحظة دون أن نعرفهم أو نشعر بهم.
سلسلة خبايا ليست مجرد دفاتر رعب تقليدي بل هي اعترافات موثقة لحظات مرت من شقوق الزمن وخلّفت وراءها خوفًا لم تقدر عليه السنون، أحمد يونس لا يظهر هنا بصفته مذيعًا أو راويًا بل كشاهد على وقائع عاشها ونجا منها لتصبح حكايات تهمس بها الجدران.
في هذا العدد الأول يأخذنا أحمد يونس عبر سرد محكم وصوت داخلي متوتر إلى سر دفين داخل منزل منسي بين الأزقة ضيقة الطيف، فرشة موتى لا يعرف أحد متى بُسطت لكنها موجودة هناك في ركن معتم تختبئ فيه الأرواح البائسة وتنتظر أن تُفهم لا أن تُطرد من الذاكرة.
يبدأ السرد بقصة شخصية حدثت للكاتب نفسه ليل من ليالي الرعب سمع فيه أنفاسًا لا تعود لأحد رآها تتحرك بين الظلال تتسلق جدران روحه وتخدش عقله، ثم انقطعت لحظة الحقيقة عندما أدرك أن الخوف ليس في الغرفة بل فيه شخصيًا وهنا يكمن سر سلسلة خبايا.
يمضي بنا أحمد يونس لنستمع إلى روايات متابعيه الذين أرسلوا له خباياهم دون أن يعرفوا كيف أو لماذا، لكنهم اتفقوا على شيء واحد أن ما حدث لهم كان حقيقيًا، بعضهم رأى الموت ثم عاد وبعضهم لمس يدًا، لم تكن لبشر وبعضهم حمل سرًا لم يجرؤ على البوح به إلا من خلال رسائلهم إليه.
ومن القصص التي تقشعر لها الأبدان، حكاية الطفلة التي ظن أهلها أنها تتحدث مع أصدقاء خياليين لكنهم لم يعلموا أن هناك شيئًا آخر يتحدث معها من عالم آخر، وأنها كانت تقول الحقيقة طوال الوقت بين تصديق ورفض يعيش القارئ في صراع نفسي يجعله يتساءل عن كل لحظة صمت عاشها.
ولا تكتفي سلسلة خبايا بسرد ما عاشه الناس بل تمضي نحو المجهول لتحكي عن المشاهير أيضًا أولئك الذين يعتقد الجمهور أن حياتهم مثالية لكنهم يحملون خبايا أفظع من الظلمة ذاتها خبايا لم تُروَ على الهواء، بل اختار الكاتب أن يجعلها تنبض بالحبر والورق كي تصمد أمام النسيان.
ويُعد هذا العمل بداية قوية لسلسلة شهرية تختلف عن أي أعمال رعب أخرى حيث يمكن للقارئ التفاعل معها ومشاركة خباياه ليشعر أنه جزء من التجربة لا مجرد متلقٍ فقط، لهذا السبب ارتفعت معدلات البحث عن تحميل سلسلة خبايا أحمد يونس وظهرت آلاف الطلبات لـ سلسلة خبايا احمد يونس وسلسلة خبايا القلوب لما تحمله من وجع وتجربة وسر لم يُكشف.
العدد الأول هو فقط البداية من مشروع أدبي يتوغل في النفوس قبل أن يتوغل في البيوت يسأل دون أن ينتظر إجابة ويهمس دون أن يرفع صوته، إن كنت تظن أن الرعب يأتي من الجن فأعد النظر لأن أحمد يونس يريك أن الرعب الحقيقي هو ما يمر أمامك كل يوم دون أن تعترف به.
بهذا المعنى تُعد سلسلة خبايا شهادة ميلاد جديدة للرعب الواقعي أدب يُكتب بالاعترافات لا بالخيال وبالوجع لا بالصراخ وهو ما يجعلها تترك فيك ندبة لا تبرأ فور إغلاق الصفحة.
إذا أردت إثراء حصيلتك المعرفية والأدبية بإمكانك الاطلاع على الروايات الآتية:
كتاب جريمة في قطار الشرق من تأليف أجاثا كريستي
رواية ملائك نصيبين من تأليف أحمد خالد مصطفى
رواية فيرتيجو من تأليف أحمد مراد
ملخص رواية عمارة الحاج رمضان للكاتب أحمد يونس