من تأليف محمد حسين هيكل
نبذة عن المؤلف
محمد حسين هيكل ( 20 اغسطس 1888 - 8 ديسمبر 1956 ) أديب و كاتب و سياسى مصرى كبير من رواد الأدب المصرى الحديث و مدرسة الفكر الوطنى المصرية. درس القانون في مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة. حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون، انتهز كل فرصة لينهل منهلا من العلم خلال سفره, فانكب على دراسة الأدب الفرنسي, واتصل بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهم من رواد التنوير.وبعدما عاد هيكل من باريس عمل بالمحاماة في مدينة المنصورة فترة قصيرة، ثم تركها بعد اختياره للتدريس في الجامعة عام 1917، ولم ينقطع طوال عمله عن ممارسة العمل الصحفي، وكتابة المقالات السياسية والفصول الأدبية في جريدة الأهرام، و”الجريدة”، ثم تخلص هيكل من قيد الوظيفة واستقال من الجامعة سنة 1922 وتفرَّغ للمعترك السياسي.
كان عضوا ًفي لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقاً لتصريح 28 فبراير 1922م. لما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عُيِّن هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيراً للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938م، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940م في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942م، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944م، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945م.اختير سنة 1941م نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943م، وظلَّ رئيساً له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945م وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950م.بالإضافة إلى ذلك تولى هيكل تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية في عام 1945، كما مثلها في كثيرمن المحافل الدولية، فمثلها رئيسًا لوفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة في سنة 1946 وما بعدها، وكانت له مواقف محمودة في قضيتي مصر وفلسطين.وقد اقترن اسمه بالعديد من الهيئات العلمية؛ فكان عضوًا في (الجمعية المصرية للقانون الدولي) و(الجمعية المصرية للدراسات التاريخية)، واختير عضوًا في (مجمع اللغة العربية) سنة 1940؛ فكان من الرعيل الأول لأعضاء المجمع، يحمد له اقتراحه على المجمع بوضع “معجم خاص لألفاظ القرآن الكريم”، فوافق المجمع على اقتراحه، وكان من أعضاء اللجنة التي تألفت لوضع منهجه.و هو على عمله في السياسة له باع طويل في الأدب, فقد كان أديب قديرآ من أبرز رواد الأدب العربي الحديث وقد حققت له الريادة من زوايا عديدة في الشكل والتقنية والمقاربة والموضوع، واقترنت ريادته الأدبية بتوجهاته السياسية الراشدة وأمانيه الوطنية والسياسية على نحو نادر لم يُتح لغيره ، كما أنه رهن قلمه وعمره فداء للعمل السياسي والحياة الحزبية. حاز بالسبق على غيره من قامات الأدب العربي بجدارة, فقد قدر له أنت تكتب أول رواية عربية على يديه بعنوان:"زينب".وقد دعا لعملية التطوير الأدبي و التجديد و التحديث و القضاء على الجمود الفكري وأرباب الثقافي السياسي,وبتنوع أعماله جعل الأبواب مشرعة لمن بعده من سوامق الأدب و أصحاب القلم و البيان أولا بعد كتابه "منزل الوحي." وتوالت أعماله في مختلف حقول الفكر من أدب رحلات لمذكرات سياسية وغيرها من الأعمال التي خلدت ذكره على طول الزمان,لقد ناقش بقلمه هيكل القضايا الدستورية والحكومية والاجتماعية على اختلافها، منطلقًا من آفاق فكرية تقدمية واضحة, وكان واضح العبارة سليم المنطق، وقد اعتد بالمشاركة في الصحافة والكتابة، كما كان حريصًا على صورته وسلوكياته. وقبل هذا فإنه بمنطق الخلود كان بمثابة الرائد في فنون السرد والرواية والتراجم والتجربة الذاتية والرحلات، ويفوق هذا في الأهمية أنه الذي كتب الإسلاميات علي النحو الذي كتبها به قبل غيره، فكان الرائد الواثق في هذا الطريق.
ومن أعماله:
1914 – رواية زينب (تحولت لأول فيلم صامت بمصر)
1925 – في أوقات الفراغ: مجموعة رسائل أدبية تاريخية أخلاقية فلسفية
1929– تراجم مصرية وغربية
1931 – ولدي
1933 – ثورة الأدب
1935 – حياة محمد
1937 – في منزل الوحي
1942 – الصديق أبو بكر
1944 – الفاروق عمر
1955 – هكذا خلقت: قصة طويلة
1960 – الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
1964 – الإيمان والمعرفة والفلسفة
1964 – عثمان بن عفان: بين الخلافة والملك
1969 – قصص مصرية
شرق وغرب
أسلم روحه إلى بارئها و سرى السر الإلهي يوم السبت 5 جمادى الأولى 1376 هـ الموافق 8 ديسمبر 1956م عن عمر يناهز 68 عامًا.