من تأليف ويليام شكسبير
نبذة عن المؤلف
وِيلْيَامْ شكسبير (بالإنجليزية: William Shakespeare) شاعر وكاتب مسرحي وممثل إنجليزي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة، والأدب العالمي عامة. سُمي بشاعر الوطنية وشاعر آفون الملحمي, حتى إنه سُمي "شاعر إنكلترا الوطني". ما زالت أعماله موجودة وخالدة تمام الخلود، وتتألف من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة (سوناتات) واثنتين من القصص الشعرية (قصيدتين سرديتين طويلتين) وبعض القصائد الشعرية، وقد نقلت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية، ولا يوجد مسرح غي العلم إلا وقد أجري عليه أحد أعماله المسرحية.ويعد اهم المؤثرين في الوعي الجمعي العالمي.أتم أغلب أعماله التي ذاع صيتها خلال فترة (1589 - 1613). وكانت تدور مسرحياته الأولى حول الكوميديا والتاريخ، وهي من أعظم الأعمال التي أنتجت في هذا النوع من الكتابة, بل تعد أعظمها في بعض الروايات.ثم انبرى على كتابة المسرح التراجيدي حتى عام 1608، من أهم المنجات الأدبية لهذه الفترة: هاملت وعطيل والملك لير وماكبث.وفي خريف عمره كتب ويليام المآسي الكوميدية «الكوميديا التراجيدية» والتي تعرف أيضا «بالرومانسيات»، وقد تعاون أيضاً مع كُتّاب مسرحيين آخرين. وفي عام 1611، قرر شكسبير اعتزال النشاط الأدبي والحياة العامة والتفرغ لحياته الخاصة.توفي وليام شكسبير يوم 23 أبريل/نيسان 1616، في يوم ذكرى ميلاده الثانية والخمسين.لم يكتفِ شكسبير ابلكتابة لمجرد الإمتاع، بل أحدثت كتاباته الأدبيّة-الثورية في وقتها أيضاً تأثيراً جوهريا على عدّة أصعدة مختلفة، فعلى الصعيد الأدبيّ قصص شكسبيرهي أكثر القصص شيوعاً ,حيث عبرت المحجيط إلى ما وراء البحر و قرأها أبناء جمبع القرات و نالت شرف الخلود، وذلك لأنّ شكسبيرقيد له تقديم أفضل حلة للسرد الكلاسيكيّ، ليكونَ بذلك أكثر من قدر له اتقان هذا الأدب، وخاصةً في السرد الكلاسيكيّ البطوليّ أو الرومانسيّ التراجيكوميديا، ويجب إلا نهكل ذكر الأسلوب السرديّ القصصي الساحر، وتشكيل بُنيتها بشكلٍ مؤثّرٍ، أمّا على صعيد اللغة فأنتج شكسبير ثروةً لغويّة ارتقت باللغة الإنجليزيّة الوسطى للغة الإنجليزيّة المعاصرة، ويعزو لشكسبيرالفضل من خلال صياغاته للكلمات بطريقة مختلفة، كتغيير الأفعال إلى أسماء والعكس، وربط الكلمات معاً بطرق جديدة، وإضافة اللواحق والبادئات إلى الكلمات. قصص شكسبير تتجاوز حدود الوقت والثقافة، فهيَ لا تموت بمرور الزمن أو بتغير الفضاء الثقافي, بل تُسرَد بطرق جديدة لتلائم عالمنا الحديث، و السبب يكمن في تشبعها بكم هائل من المشاعر الإنسانيّة التي لا تتغيّر ولا تتيدل مع الوقت أو باختلاف الثقافات، فقد جبل البشر عليها. لم يحظ أي من كتاب القارة العجوز بالوسع على تقديم هذا العمق الشاعري ومكنونات المشاعر الإنسانية كما حظي شكسبير. لم يكن تأثير شكسبير كامناً فقط في كلماته وبلاغته فقط، بل في بَأْس شخوصه، وخاصةً تلك التي أبدعها بريشته في المسرحيّات التراجيديّة والتي تفوقت على غيرها من الكتابات في نفس الحقل الأدبي.