كيف تكون متميزاً في مجالك في أقل وقت
---------------------------------------
في هذه المقاله سأحاول قدر الإمكان تلخيص النقاط الرئيسيه التي اعتمدت من قبل المختصين في شتي المجالات علي أنها نقاط من سار عليها احترف مجاله وتميز فيه في أقل وقت ممكن وهي كالآتي :
اختيار الأوقات المناسبه للمذاكره .
وحينما نتحدث عن هذه النقطه يتبادر للذهن الوقت السحري المبارك وهو وقت الفجر فقد ورد نصوص عن البركة في هذا الوقت كقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
” اللهم بارك لأمتي في بكورها “ ، نعم هذا الوقت في أول النهار له عامل من عوامل التحصيل والتركيز عن أي ساعة في اليوم كاملاً ، لذا احرص علي بدأ مذاكرتك إن امكن أول النهار . مذاكره 45 دقيقه ثم راحه خمس دقائق تفعل فيها اي شيء عدا المذاكره ثم المعاوده مره أخري حتى لايمل العقل .
قانون الإضافه البسيطه
اذا استيقظت مبكرا ( ساعة واحدة فقط ) قبل العمل وقرأت في مجال تخصصك ستكون حصلت على 7 ساعات في الأسبوع
بعد فترة قصيرة، سوف تقف شامخا مقارنة بزملائك في العمل وُيشار إليك بالبنان لأنك الخبير بينهم ، قانون الاضافة البسيطة هو خيار رائع ومفيد جداً لمن يجد في وقته زحاماً شديداً بسبب الوظيفة أو نحو ذلك ،فكيف سيستفيد من هذا القانون من كان فارغاً أكثر اليوم والليلة ..
اخفض معدل ذنوبك
نعم لابد ان تعلم ان العلم نور وانه نعمة وهو رزق وهو من نعم الله جل وعلا وهناك علاقة ما بين الذنوب والعلم وما بين الذنوب والرزق
أما العلاقة ما بين الذنوب والعلم فقد اتضحت جلياً لنا ولغيرنا بأن الذنوب حقاً تعسر عملية الحفظ والتركيز كما ورد لنا في قصة الامام الشافعي حينما قال شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي .
والعلاقة ما بين الذنوب والرزق اتضحت في هذا الحديث وان ضعف السند عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. قال الشيخ الألباني: حسن دون قوله: وإن الرجل .
التركيز علي التحصيل وليس الكم مع الممارسه العمليه
كثير من العاملين والدارسين يتحدثوا عن قضية انهاء كورسات ، قد ذاكرت كورس كذا وكذا وكذا في وقت قياسي إن القضيه لا تكمن إطلاقاً في انهاء الكورس او الماده العلميه وانما في التطبيق عليها عملياً وماذا حصلت منها ، فإنجاز كورس كامل بتدبر خير من عشرة كورسات يتم نسيانهم تماماً مع الوقت .
الحافز
دائماً ما يحدث اشكال كبير لدي أغلب طلاب العلم أيا كان تصنيفه وهو التوقف بعد البدء وهذا يرجع إلا ان البداية كانت بها خلل وخطب ما كعدم وجود هدف أو حافز ، فصاحب الهدف والحافز يتقلب في فراشه ولا يرتاح في نومه حتى يبلغ هدفه ، لذا علي طالب العلم ان يتمهل قليلاً قبل البدء ويصنع هدفاً او حافزاً كبيراً ليسعي إليه وبالطموح بعد الوصول يطمع في ان يعلوا لهدف أسمي وأكبر وهكذا .
التخيل
الشيء الذي به يختلف كل شخص عن الآخر هو الممارسه الذهنيه المسماه بالتخيل
هو ما يجعلك تشير علي فلان وتقول هذا مميز عن غيره ، دائما وانت تذاكر حاول دائما ان تعطي لذهنك قليلا من الوقت للتخيل ماذا لو وضعت هذه هنا ؟ طيب وان وضعتها هنا ما الذي سيحدث ، بهذه الطريقه ستجد أنك بعد فتره وجيزه اختلفت كثيراً عن كل الموجودين بذات التخصص .
قراءة مقالات حول الماده المراد دراستها
حاول ان يكون في يومك بضعة دقائق لقراءة المقالات والمنشورات الخاصه بما تذاكره
فهذا يسمح لك بقراءة الافكار التي تجوب عالمنا ويصنع لك أعمده خرسانيه صلبه لفهم واستنتاج الامور المبهمه في المجال وإجادة ما سوي ذلك بطرق تختلف مع اختلاف العقول في الكرة الأرضيه .
سؤال المختصين
لا تتردد إطلاقاً بسؤال أهل العلم الذين شهد لهم الناس بفضلهم وفهمهم.
اطرح تساؤلاتك عليهم لا تخجل فستجد العون منهم وسيحلون المعضلات التي تقع فيها بواقع خبرتهم وستتعلم منهم كيفية حل المشاكل وكيفية التفكير بالمسائل بسهولة ويسر واتقان .
أضف المهتمين بما تدرسه عندك
نعم افعل ذلك استغل السوشيال ميديا بصنع عالمك الخاص والبحث عن المهتمين بما انت منشغل به لتري مقالاتهم واعمالهم امام عينيك ليل نهار لتكتسب منهم ولتري نقاشاتهم المستمره عبر مواقع التواصل لتنخرط معهم وتجمع من فيض أفكارهم ورؤيتهم للماده المدروسه .
لا تخشي الخطأ والفشل إطلاقاً
كونك فشلت هذا يعني أنك وجدت طريقه لا تصل بها إلي مبتغاك فأصبح الفلتر الخاص بك يعلم يقيناً ان الطريقة هذه قد تم استبعادها وان علينا تجربة طريقة اخري للوصول للمراد ، لذا كونك لم تفشل هذا يعني أنك لم تجرب شيئا جديداً ، أطلق العنان لأفكارك وتعلم من أخطائك فيما بعد ستصبح مثالا يحتذى به .فالفشل لا يصنع منك إلا بنياناً قوياً قادراً علي الصمود وخوض التحدي ، هذا إن كنت حقاً تريد الاستمرار والمضي قدماً !!!