
للتواصل معنا
تعتمد الأساليب التعليمية التقليدية القديمة على التلقين والذي أثبت عدم فعاليته في كثير من الحالات، ولكن ماذا لو ركز التعليم على تنمية المواهب بدلاً من الحفظ والتلقين؟ الإجابة ستكون من خلال فقرات مقالنا اليوم والذي سنركز من خلاله على أهمية تنمية مواهب الطلاب كبديل للتلقين والحفظ في التعليم الحديث.
قبل أن نتحدث عن تنمية مواهب الطلاب في التعليم الحديث كأسلوب فعال دعونا نتعرف على التلقين في التعليم، حيث يمكننا تعريفه بأنه تقديم المعلومات والمعرفة للطلاب من خلال إلقاء المعلم للدرس وتكراره بشكل نظري بدون تجارب وبدون ربطه بالواقع العملي، والطالب لا دور له في أسلوب التلقين والمطلوب منه أن يكون متلقٍ فقط بعيدًا عن التفاعل يحفظ المعلومات ثم يسمّعها في وقت لاحق.
ومنذ فترة والانتقادات تطال أسلوب التلقين في التعليم حيث له العديد من السلبيات التي يمكن تلخيصها بما يلي.
هناك مجموعة من الطلاب تندرج تحت مسمى الموهوبين حيث يكون لديهم قدرات استثنائية مميزة، ومن الضروري اكتشاف هذه المواهب وتنميتها ليكون التعليم فعالًا وموجهًا لهذه الفئة ودعمها، لأن اعتماد الأساليب القديمة كالحفظ والتلقين يدمر الموهبة ويفقدها تألقها.
المدرسة هي المكان المناسب لاكتشاف وتنمية المواهب، ويمكن اكتشاف الموهوبين من خلال الأنشطة المدرسية والمشاريع الإبداعية، والمعلم هو صاحب الدور الأساسي في الاكتشاف المبكر للمواهب.
بالإضافة لما سبق فإن هذه المواهب تحتاج إلى تركيز التعليم على تنميتها، وإلى اهتمام خاص وموجه وتعليم فردي من خلال فصول مستقلة حسب الموهبة بهدف تلبية احتياجات الموهوبين وتنمية مواهبهم في مختلف المجالات العلمية أو الفنية أو التقنية، على عكس منهاج التلقين الذي يكون فيه التعليم موجه لجميع الطلاب بدون مراعاة للفروق أو الميول.
وفي حال ركز التعليم على تنمية المهارات والمواهب للطلاب بدلًا من التلقين فنحن سنكون أمام جيلٍ مبدعٍ وناجح في مجال اهتمامه وموهبته أيًا كانت، سواء كانت في الرسم أو الرياضيات أو الابتكار التقني وغيرها، وسيكون لديه طاقات إبداعية خلاقة تحفز الابتكار.
الموهبة هي تميز فطري، واكتشاف التميز لدى الطالب وتوفير البيئة التعليمية الملائمة لتنمية مواهبه تجعلنا نحصد العديد من الفوائد والتي يمكن تلخيصها من خلال النقاط التالية:
الطالب الموهوب إذا تم الاهتمام به وتنمية موهبته وتم تقديم الدعم اللازم له سيكون ثروة حقيقية للمجتمع واستثمارًا ناجحًا، ويعد الاكتشاف المبكر لهذه المواهب أمرًا أساسيًا في تطويرها، وهناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها لتنمية المواهب في التعليم وتكون من خلال.
بداية يجب أن يتمتع المعلم بمهارات تؤهله لاكتشاف المواهب داخل الصف وأن يكون مدرّبًا على كيفية التعامل معها لأن المعلم هو من يقع على عاتقه الدور الأهم في تنمية الموهبة وصقلها، وفي المقابل عدم اكتشافه للموهبة أو دعمها سيكون له أثر سلبي على الطالب الموهوب ومن الممكن أن يتم تدمير الموهبة.
هناك علامات ومميزات تظهر عند الطالب الموهوب تميزه عن غيره من الطلاب ويمكن تلخيص أهمها من خلال النقاط التالية:
تتنوع المواهب والمهارات التي يتميز بها كل طالب عن غيره ويمكن ذكر أهمها من خلال النقاط التالية:
ماذا لو ركز التعليم على تنمية المواهب بدلاً من الحفظ والتلقين؟ هو سؤال جوهري أجبنا عليه من خلال فقراتنا اليوم وتعرفنا أن تنمية الموهبة لدى الطلاب مسؤولية وضرورة لإعداد جيل مبدع وناجح، وأن أسلوب التلقين والحفظ في التعليم أسلوب مليءٌ بالسلبيات التي تقف عائقًا أمام تطور الطلاب واكتشاف مهاراتهم.
سيرتك الذاتية "CV" هي أول مستند وأول
دليل على كفاءتك في العمل
وتقوم منصة معارف بمساعدتك لإنشاء
سيرتك الذاتية
بإحترافية