ملخص كتاب السماح بالرحيل

كتاب السماح بالرحيل تأليف ديفيد هاوكينز وهو إحدى كتب التنمية البشرية التي تناقش موضوع هام متعلق بالعلاقات الاجتماعية وهو التعلق المرضي بالاشخاص والتقيد الذي يفرضه الانسان على من يحبهم، بالإضافة إلى إصدار الأحكام المطلقة والتوقعات الدائمة المتعلقة بالخلود التي يفرضها الإنسان عن من حوله تجعلهم في ضيق فاقدين التواصل الايجابي والتعامل المرن، وسوف نتناقش في ذلك بوضوح في السطور التالية.

يبدأ كتاب السماح بالرحيل بالحديث عن التعلق الذي وصفه الكاتب بالسجن الذي نضع به من نحبهم؛ فعادة ما يرغب الشخص في الهروب عندما يشعر بالتقيد وهذا ما نفعله احياناً مع من نحبهم بالمشاعر المفرطة، لذلك إذا شعرت أنك تحب أحدهم بقوة ولديك من المشاعر ما يجعله يشعر بالتقيد اخفي ذلك فوراً ويقول هنا الكاتب جملة مفيدة للغاية كلما جعلت شعورك في ما ترغب به بداخلك أنت فقط كلما كان سهل الحصول عليه، وينتقل معنا الكاتب إلى تفسير عنوان كتاب السماح بالرحيل وهنا يقصد السماح للمشاعر السلبية بالرحيل وهي المشاعر المتعلقة برحيل احدهم فأجعلهم يرحلون كما يشاؤون وعالج مشاعر الفقد انت، حيث أن تراكمها قد يؤدي إلى إعاقة الإنسان عن النضج النفسي والوصول إلى الثبات الانفعالي؛ كما أنها من الممكن أن تكون عائق لتحقيق النجاحات في المجال المهني نتيجة لاضطراب النفسي الذي سيعاني منه الشخص عند عدم التفريغ عن مشاعره السلبية.

تناول كتاب السماح ب الرحيل نقطة هامة وهي تقبل مشاعر الغير عندما تكون غير منطقية بالنسبة لك أو مبالغ بها فكل شخص يستقبل المواقف بمشاعر مختلفة طبقاً لسجل التجارب الخاص به، ويحذرنا الكاتب في كتاب السماح بالرحيل من نقطة هامة للغاية أن أهمية السماح بالرحيل للمشاعر السلبية لم يكن لحظياً فقط بل إنه سيعود عليك لاحقاً فلا تشعر بثقل نفسي مرير، فكلما مررت بموقف مشابه فقد اخذ الموقف حقه من قبل من حزن وبكاء بشكل فطري لا نخجل منه.

يناقش كتاب السماح بالرحيل كامل سبب تفاخم حدة الحزن لدينا واللجوء إلى تأنيب الضمير ومعاتبة النفس؟ فهو التعلق المفرط والذي تحدثنا عنه في البداية هو ما يجعلنا نتصدم بالفراق كونه لشخص، لعمل، لمكان لذلك لا تتعلق ويجب عليك إتباع خطوات فك التعلق التي تبدأ بالقبول والتنازل، والقبول يحمي الشخص من الشعور بالهزيمة أو الفشل أما التنازل وحده فقد يجعل جواك بقايا للمقاومة والتمسك بشئ يسبب لك المتاعب إن لم يصبح موجود.

يؤكد كتاب السماح بالرحيل على ضرورة الإشباع العاطفي فهو الداعم القوي ضد الصدمات والهجمات النفسية، فنجد النفس ضعيفة دون اكتفاء عاطفي وهذا يظهر على من هم كثيري الإنفاق ولم يكتفوا بسيارة واحدة أو أو منزل واحد بل يظلوا ينفقون حتى يشعروا بالرضا وهم لا يعرفون أنهم فقط يرغبون في سد احتياجات متراكمة جميعها نفسية، وسيظل الإنسان يبحث عن الشعور بالسعادة مادام هناك فجوة عاطفية، فاسمح بالرحيل للمشاعر السلبية حتى تصبح سوياً، يمكنك الآن تحميل كتاب السماح بالرحيل pdf مجاناً لقراءة مشوقة في التنمية البشرية.