ملخص كتاب مهزلة العقل البشري

كتاب مهزلة العقل البشري تأليف الدكتور علي الوردي وهو باحث اجتماعي عراقي الجنسية، صدر ذلك الكتاب نهاية خمسينات القرن الماضي وصدر مرة ثانية 1994 وبرغم مرور السنوات الكثيرة على صدور ذلك الكتاب في نسختيه فهو محل بحث من الآلاف من حول العالم العربي لما به من فوائد علمية عظيمة.

كتب ذلك الكتاب في أوقات متفرقة وهو من عدة فصول تتألف من مواضيع مختلفة وصدر بعد كتاب وعّاظ السلاطين الذي أثار ضجة كبيرة حينها، وسار الكتاب في الوعظ على نهج التطور الاجتماعي الذي نتج عنه منطق فلسفي حديث ذات مفاهيم متطورة، حيث قال الوردي أن إذا رغبت أن توعظ عليك اولاً أن تدرس نواميس التطور الاجتماعي حتى تستطيع أن تكون مؤثر.

يحرك كتاب مهزلة العقل البشري العالم الإسلامي إلى ضرورة فهم مفاهيم التطور الآتية لا محال من العالم الغربي وهو هنا لا يمجدها بل يحسب لها ألف حساب، حيث يسلط الضوء على المعارك التي حدثت منذ نصف قرن حين دخل التطور على أهالي القرون الوسطى وصارت النزاعات بين المفاهيم القديمة والحديثة، وما حدث من رجال الدين وقتها غير الذي كان يعتقده كاتب مهزلة العقل البشري فكان دورهم ارشاد الناس باتجاه ما هو مألوف من الحديث وليس الوقوف في مواجهة الإصلاح.

ملخص أهم الأفكار التي وردت في كتاب مهزلة العقل البشري:

رد مقنع على منتقدي كتابه السابق وعاظ السلاطين في 12 فصل تم تربيهم على النحو التالي:

1. طبيعة المدنية
2. ما هو منطق المتعصبين
3. باب خاص بعلي بن أبي طالب
4. عيب المدينة الفاضلة
5. ما هي أنواع التنازع وما هي أسبابه 
6. القوقعة البشرية 
7. السفسطة
8. مفهوم الديمقراطية في الإسلام

وبدأ الكتاب من خلال باب المدنية والذي يتناول دورها في زعزعة طمأنينة الإنسان وشعوره بالاستقرار، كما سرد أهم طريقين يمكن أن يسلكهم الإنسان هم طريق الطمأنينة التي يصاحبها الركود أو القلق الذي يصاحبه التطور وكلاهما متعاكسان.

أما عن باقي أحداث كتاب مهزلة العقل البشري فهو يتناول الصراعات التي حدثت على الخلافة بعد وفاة الرسول ( ص) في ضوء ذلك يناقش الكتب التي تحدثت عن أحقية إحدى الخلفاء ونفي احقية غيرهم، وينتقل الكتاب للحديث عن أمر آخر غاية في الأهمية ليكون خاتمة الكتاب وهو الحديث عن المؤرخين الذين تناولوا التاريخ من نظرة الحكام وليس المحكومين.