
للتواصل معنا
ملخص رواية سماء بلا ضياء للكاتبة خولة حمدي، هي أول تجربة فانتازية للكاتبة التونسية خولة حمدي، تأخذنا إلى جزيرة غامضة لا ترى الشمس، لتفتح أبوابًا من التأمل العميق في قضايا الإنسان والإيمان والهوية، بأسلوب شاعري فلسفي، تطرح الرواية تساؤلات عن معنى النور حين يغيب من السماء، ويولد فقط من الداخل.
في أعماق عالم غير مكتشف، يحلّق بنا البروفيسور أشرف صافي باحثًا عن أرض لا يصلها النور، هناك، حيث الظلام سيد المكان، يدور السرد في رواية سماء بلا ضياء حول مجتمع يعيش على ضوء حجارة متوهجة تُقدّس كأنها شمسهم، الرواية تستعرض اكتشاف هذه الجزيرة التي لم يُعثر عليها في أي سجل معروف، كما يظهر في ملفات سماء بلا ضياء pdf المتداولة بين القراء.
روان هي الشخصية المحورية التي تمثل الشقوق العميقة في النفس البشرية، تنقلت بين الطفولة المؤلمة والشباب المثقل بالخسارات، وظلّت تبحث عن ذاتها وسط عتمة الداخل والخارج، في أكثر من صفحة من رواية سماء بلا ضياء، نجد كلماتها تلتصق بالقلب، وتجعلنا نتساءل: هل الشفاء في الضوء الخارجي؟ أم أن النور الحقيقي يولد في قلب الظلام؟
آدم هو الشخصية التي تقلب الموازين في الرواية، يرفض الطقوس، ويكشف زيف الضياء المزيف الذي تعيش عليه الجزيرة، طرحه للحقيقة واجهه مجتمع يرفض التغيير، ويخاف أن يُقال له إنه على خطأ، في بعض المراجعات مثل عن ماذا تتحدث رواية سماء بلا ضياء وسماء بلا ضياء مكتبة نور تظهر تساؤلات عن مصير آدم، هل سينجح في إيقاظهم؟ أم سيلقى مصير كل مصلح في مجتمع متخشّب؟
الرواية ترسم بخيوط دقيقة الصراع بين الخرافة والحقيقة، بين النور الحسي والنور المعنوي، إن قراءة رواية سماء بلا ضياء ليست رحلة في الخيال فحسب، بل في طبيعة الإنسان حين يُواجه أسئلته الوجودية، القارئ يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أسئلة مثل: هل الحقيقة مؤلمة؟ وهل يستحق الإنسان أن يعيش في الظلام إذا كان النور يعني انقلاب المفاهيم؟
رغم أن سماء بلا ضياء تنتمي إلى الفانتازيا، إلا أن روحها تحمل الفلسفة، الرواية تثير تساؤلات كبرى كتلك التي وردت في النقاشات حول سماء بلا ضياء الجزء الثاني المحتمل، أو ضمن تحليلات مثل سماء بلا ضياء سعر الذي يعبّر عن القيمة الرمزية للعمل، الشخصيات كلها تواجه قدرًا من الرفض والمكابرة، وتطرح نموذجًا متفردًا في سرد متوازن بين العمق والسلاسة.
الرواية تنتهي بربط الشخصيات رغم الاختلاف، ما يربطهم ليس فقط تجربة الجزيرة، بل الأسئلة التي ظلت معلقة في أرواحهم، وفي النهاية، فإن رواية سماء بلا ضياء تترك أثرًا ممتدًا، كما تركته سابقًا أعمال خولة حمدي مثل في قلبي أنثى عبرية، وبين السطور، تسكن أمنية... أن نجد الضوء رغم أن السماء بلا ضياء.