من تأليف طه حسين
نبذة عن المؤلف
العظيم الذي لايعرف,عميد الأدب العربي,الأديب و الناقد المصري طه حسين(1306- 1393 هـ / 1889- 1973 م).ذلك المارد الذي قهر العمى والفقر,و نال منالا لم و لن يناله أحد من قبله أو من بعده.لمع نجمه ضمن حركة"الأدب العربي الحديث.اشتهر بعلمه الواسع في عالم الأدب والفكر كما برز إلمامه بالفكر الغربى بشكل واضح سواء في الفسلفة أو الأدب.تغير مجرى حياته عندما التحق بكتاب قريته, حيث فاجأ شيخه "محمد جاد الرب" بذاكرة قوية وذكاء متوقد، فتعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة.ظهرت روحه الناقدة منذ الصبا فقد ثارعلى نظام الكتاتيب في طفولته,والجمود الفكري الذي حل بالأزهر في هذا العصر,الذي وصفه حسين بالرجعي,مما حال دونه و دون أن ينال"الشهادة العالمية الأزهرية"(درجة علمية تمنحها جامعة الأزهر، وتعتبر معادلة لدرجة الدكتوراه (الأستاذية التأهيلية)).مما جعله من أوائل المنتسبين إلى الجامعة المصرية عامَ 1908، وحصل على درجة الدكتوراه عامَ 1914، و كانت أطروحته«ذكرى أبي العلاء» أولى صداماته مع الفكر التقليدي-آن ذاك ؛ حيث أثارت أطروحته مَوجة من الانتقاد. ثم أوفدَتْه الجامعة المصرية إلى فرنسا، ودرس في جامعة السوربون وحصل منها على درجة الدكتوراه في الأدب العربي,وهناك أعد أُطروحةَ الدكتوراه: "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون"، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون الرُّوماني.شغل طه حسين عدة مناصب هامة في حياته، أبرزها: وزير التربية والتعليم (المعارف) في مصر، وعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، ورئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، بالإضافة إلى كونه أستاذاً للأدب العربي واللغات السامية في الجامعة نفسها.كرس حسين قلمه وجهده الفكري إلى الحرية, و الانفتاح الثقافي على العالم بأسره, مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية؛ عربيةً ومصرية.وصلت مؤلّفات طه حسين إلى نحو 60 كتابا بينها 6 روايات، ومن أبرز كتبه "الأيام" و"دعاء الكروان" و"المعذبون في الأرض" و"في الشعر الجاهلي"، وكتب نحو 1300 مقالة، وتُرجم أكثر من 12 عملا له إلى لغات عدة على رأسها الفرنسية.
رُشّح طه حسين لجائزة نوبل في الأدب 14 مرة أولها عام 1949، لكنه لم يفز بها طوال حياته، وقدم له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة العليا، التي تُقدم عادة إلى رؤساء الدول، وفي عام 1973 حصل طه حسين على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.