
للتواصل معنا
ملخص رواية فوضى العودة للكاتبة أثير عبدالله النشمي، هل يمكن لقصة حب أن تظل تطارد بطلها بعد عقد من الزمان؟ رواية فوضى العودة هي الجزء الثالث المنتظر من ملحمة "أحببتك أكثر مما ينبغي" و"فلتغفري"، تعود بنا رواية فوضى العودة إلى حياة "عبد العزيز" بعد مرور عشر سنوات على انتهاء علاقته بـ"جمانة"، مقتربًا من سن الخمسين، إنها قصة رجل عاد إلى الرياض، المدينة التي لم يحبها يومًا، وحيدًا ومحملاً بالندم، ليبدأ من جديد غريبًا بين أهله.
تبدأ أحداث رواية فوضى العودة خلال فترة جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على العالم، عاد عبد العزيز إلى وطنه بعد اغتراب طويل، ليجد الشيب قد غزا مفرق رأسه، ووهاد الرعونة قد هدأت، هل عادت عودته تحمل الأمل أم مجرد الفوضى؟ لقد خسر كل شيء، وكانت خسارته الأكبر، نفسه، يجد البطل نفسه وحيدًا، بينما الجميع حوله قد كونوا حياتهم الخاصة وحققوا نجاحات مهنية وشخصية، يشعر بالندم على كل ما حدث، ويلقي باللوم على الغربة التي أبعدته عن كل شيء مهم في حياته، هذا التكرار المميت للندم هو ما يشكو منه بعض القراء.
يعود عبد العزيز باحثًا عن بقايا قصة الحب، علّه يعتاش على فتاتها، يهيم بين حارات الذكريات ويعود لنفس الأماكن يحلم بطيف جمانة، يلوم نفسه ويلومها، ويصف حبيبته بأنها من طينة غير التي خُلق منها الإناث، كانت أثير عبدالله النشمي فوضى العودة قوية في تراكيبها اللغوية، حيث تضمنت اقتباسات عميقة تصف جمانة: "كُنتِ هادئة، عذبة، كمقطوعة موسيقية رقيقة، وكنتِ صاخبةً وجانحةً كموجه تسونامي عاتية"، ويستمر ارواية فوضى العودةإخلاصك"، هذا الندم يملأ صفحات الرواية.
ملخص رواية فوضى العودة في هذا الجزء، ألقت الكاتبة الضوء بشكل أكبر على الشخصيات الفرعية، موضحة ترابطهم بالأبطال لكن العيب الكبير من وجهة نظر العديد من القراء، هو أن رواية فوضى العودة لم تنهِ القصة، بل انتهت بلقاء منتظر دون إكمال الأحداث، تاركة النهاية مفتوحة لجزء رابع، هذا التطويل الزائد عن الحاجة أصاب الرواية بخلل، وجعل السرد الطويل "الممل الكارثي الفجيع" لا يليق بنهاية صبر محبيها لعقد كامل، هل كانت اثير النشمي فوضى العودة متأثرة بأجواء الحجر المنزلي؟ قد يكون.
على الرغم من قلة أحداث رواية فوضى العودة مقارنة بالجزئين السابقين، إلا أن الأسلوب جذب الانتباه، لكن يبقى السؤال، هل تحاول الكاتبة إعادة الروح إلى جسد ميت؟ يمتلئ الكتاب بعبارات الندم والشوق لعبد العزيز، الذي يدرك متأخرًا قيمة جمانة: "أنتِ الوحيدة التي ستكون معي لو خسرت بصري أو فقدت قدمي أو استؤصل لساني".
هذا الشعور بالتعلق العميق والفقد هو ما يميز رواية فوضى العودة، الكثيرون يبحثون عن اقتباسات فوضى العودة لعمقها العاطفي، لمن يرغب في قراءة هذا الجزء، يمكنه البحث عن تحميل رواية فوضى العودة أو تحميل رواية فوضى العودة pdf، هذه الرواية هي حلقة وصل مليئة بالفوضى العاطفية، تسعى للبحث عن الأمل في عالم مليء بالخيبات.