للتواصل معنا
كتاب البداية والنهاية من تأليف ابن كثير وهو مؤلَف يحكي عن كيف بدأ الخلق، حيث يتناول بداية الحياة منذ خلق السماوات والأرض وخلق الملائكة وسيدنا آدم عليه السلام، يتناول الكتاب ايضاً قصص الأنبياء في شرح مشوق معتمداً على الأحداث التاريخية ويسير الكتاب على طريقة التبويب، أي تمكن الكاتب من وضع تسلسل زمني قوي حيث يجمع في كل سنة أهم الأحداث ويبدأ السرد بجملة " ثم دخلت سنة…" ويفاجئنا الكاتب في الجزء الأخير من حياة آخر الزمان وهو جزء النهاية وذكر به علامات الساعة حتى يوم الحساب.
حين حكى ابن كثير عن كتاب البداية والنهاية قال: هذا الكتاب أتحدث فيه بإلهام من الله عن جميع مخلوقات الله بداية من السماء والأرض والعرش والكرسي وقصص النبوة حتى انتهاء زمن النبوة، حيث عرض التاريخ الإسلامي كاملاً بالتفاصيل متضمناً أعمال المسلمين وأهم ما طرأ على الأمة الإسلامية من وهن في بعض العصور وأهم الحوادث، وأهم ما دار وسيدور في الزمن من فتن وملاحم وعلامات الساعة والبعث والنشور هذا غير ما أهوال يوم القيامة، ذلك طبقاً لما ورد في السنة النبوية والأخبار والأقوال المنقولة من ورثة الأنبياء فهو مرجع أصيل فريد، فهو من أهم الكتب واكثرها انتشاراً في العصر الحالي كما أنه متاح بشكل مجاني ويستند عليه في الكثير من تفسيرات العلوم الشرعية وأمور الدين.
أهم ما يتميز به كتاب البداية والنهاية البعد التام عن الخوض في روايات أهل الكتاب، ولكن تحدث عنها في مواضع معينة طبقاً لما ورد في الشرع والمصادر الدينية المتمثلة في السنة النبوية، اعتمد ابن كثير عند ذكر الأحاديث النبوية على ذكر درجة الحديث وتوضيح إذا كان الحديث ضعيف أو صحيح.
أما عن مؤلف كتاب البداية والنهاية وهو الإمام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير الدمشقي، وهو سوري الجنسية ولد بقرية مجدل أي وهي درعا حالياً جنوب دمشق وانتقل إلى العيش بدمشق عند سن الخامسة، تعلم الفقه والدين على يد الشيخ إبراهيم الفزازي وكان سلفي المذهب مثل تجاه استاذه ومعلمه ابن تيمية.